بيان الثورة الطلابية
استمراراً لمسيرة الثورة الطلابية المباركة التي أشعلناها ضد الظلم والطغيان مضينا في طريقها واثقي الخطى نحو التحرر من النظام وأزلامه لنعيد للجمهورية ألقها المصادر فإننا نحيي التجاوب الشعبي الكبير معنا والملحوظ من خلال تزايد الأبطال الملتحقين بالركب المناضل حيث انضم إلينا الآلاف من أبناء الشعب اليمني العظيم بكل فئاته المختلفة تلبية لنداء الشارع الذي خرج بشكل عفوي تحت أسمى الأهداف التي تناضل من اجلها وفي سبيلها الشعوب الحية وفي هذا الصدد فإننا نؤكد أن ثورتنا السلمية مستمرة حتى النصر ونهيب ببقية أبناء الشعب القابعين تحت الثالوث المرعب الذي صنعه الحاكم والمتمثل في الفقر والجهل والمرض وندعوا أبناء الشعب إلى الانضمام إلى أبطال ثورتنا المباركة حيث انه الحاكم قد زاد من أزمات الشعب ما يهدد وحدته المباركة بالتشظي.
ويقضي على مبادئ الثورة والجمهورية ولهذا فلا عجب أن نسمع اليوم بعض الدعوات العقلانية من داخل حزب الحاكم نفسه وهي تدعو إلى التغيير أيا كانت ضريبته.
يا جماهير شعبنا اليمني الثائر:
إننا في الثورة الطلابية السلمية نبارك الخطوة الايجابية لقادة الأحزاب الذين شاركونا في مسيرة الأمس وندعوهم إلى الاستمرار في المشاركة الفاعلة بثورة الشعب السلمية جنباً إلى جنب مع الطلاب والشباب اليمني الذي كان له الفضل في إشعال الشرارة الأولى ونهيب بعقلاء حزب الحاكم بالانضمام إلينا في نضالنا السلمي الهادف إلى رحيل الحاكم حماية لليمن من الانهيار والتشظي.
ونؤكد أن الواجب الوطني اليوم بات يفرض على الجميع ضرورة تلبية الواجب في الدفاع عن الوطن في وجه من يريدونه مصادرته ونهبه والاستخفاف بشعبه ونحذرهم إن لم يفهمونا اليوم قبل الغد فإنهم لن يسعفهم الزمن للاعتذار من الشعب الذي بات اليوم يعرف كيف ينتزع حقوقه وينتصر لمبادئه العظيمة.
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم:-
إننا في الثورة الطلابية السلمية إذ نبارك جهود ثوارنا الأبطال والذين كان لانتفاضتهم الفضل في تحديد المعتقلين الأحرار فإننا نؤكد أن الإفراج عند المناضلة والمقاومة: توكل عبدالسلام كرمان ورفاقها الأبطال لن يثنينا عن مواصلة نضالنا السلمي الذي أعلناه بل إن الموقف الشجاع لأحرارنا داخل المعتقل سيزيد من عزيمتنا في تأجيج شرارة الثورة وتوسيع نطاقها الجغرافي.
ونؤكد أن الاعتداء على الثوار واعتقالهم سيكون آخر مسمار في نعش السلطة التي حفرت قبرها بيدها وهي اليوم أمام البركان الشعبي لا تملك إلا خيار الرحيل وتسليم السلطة للشعب قبل أن يجبرها الشعب على الهروب ولها في الثورة التونسية عبرة إن كانت تعتبر.
ويطيب لنا أن ننوه إلى أن لعبة الاعتقالات والاختطافات التي لازالت تنتهجها السلطات ضد النشطاء المدنيين والسياسيين غير مقبولة وندينها بشدة ومن ذلك الاختطاف والاعتداء على الناشط نائف القانص وهو في طريقه إلى مكتب النائب العام، وندعو إلى الإفراج الفوري عنه، ومحاسبة الفاعلين، كون ذلك العمل يخالف القانون والدستور وكل المعاهدات الدولية التي وقعت عليها اليمن.
ولتحيا الثورة الطلابية السلمية.
صنعاء 24/01/2010